خطاب الرئيس الأسد يبهر البريطانيين بثقته العالية .. ويخيب آمال الإسرائيليين

[خطاب الرئيس الأسد يبهر البريطانيين بثقته العالية .. ويخيب آمال الإسرائيليين

أثار خطاب الرئيس السوري بشار الأسد سلسلة من ردود الفعل في الصحف الإسرائيلية والبريطانية التي وصفت التنبؤات التي تفيد بقرب "سقوطه"، بأنها أمنيات لا تجد ما يقابلها على أرض الواقع.
فتساءلت صحيفة "هآرتس" عن الأسباب التي تدفع المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" إلى التأكيد المتواصل لموعد اقتراب "سقوط" النظام السوري ،وأشارت إلى أن الخطاب الرابع للأسد، يشهد على أنه يقرأ واقع سوريا بنحو مختلف عن قراءة خبراء الأجهزة الاستخبارية في إسرائيل.
ورأت الصحيفة أن الخطاب وما تضمنه من مواقف وخطط عمل تجعل من الصعوبة تثبيت الادعاء الإسرائيلي أن سلطة الرئيس الأسد "آيلة إلى السقوط"، وخاصة أن التدخل العسكري الخارجي مستبعد وغير مطروح، لا في واشنطن ولا في أنقرة ولا في أي عاصمة عربية.
وقد بثت القناة الثانية الإسرائيلية تقريرا تحليليا لخطاب الرئيس الأسد، شددت فيه على التناقض بينه وبين التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هناك عدم تلاؤم بين نبرة الرئيس الأسد ونبرة المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" التي تتحدث عن أسابيع تفصل النظام عن سقوطه، وأضافت أن خطاب الرئيس الأسد كان خطاب نصف انتصار، إذ أكد فيه أنه يسيطر على الدولة بكاملها وأنه لا يواجه أزمة، وأن السيف غير مصلت عليه، أي إنه نظام قادر على القتال لمدة طويلة.
إلى جانب القراءة الإسرائيلية لخطاب الرئيس الأسد جاءت التحليلات البريطانية أكثر صخبا حيث قالت صحيفة الغارديان إن خطاب الرئيس الأسد، مزج بين روح التحدي وبين الحديث عن مواصلة المسيرة، والإصلاحات المستقبلية في البلاد، والإشادة بقوات حفظ النظام التي حاربت الإرهاب، وأبرزت قول الرئيس الأسد: "لا يمكننا التراجع في المعركة في مواجهة الإرهاب، بل سنضرب بيد من حديد أولئك الإرهابيين الذين غُسلت أدمغتهم."
وفي السياق عينه قالت الفاينانشال تايمز أن الرئيس السوري استخدم خطابه العلني الأول منذ أشهر لشن هجوم لاذع على الدول العربية، قائلا إنه لن يستقيل من منصبه ولن يسمح للمؤامرات الخارجية بتدمير بلاده.
وركزت الصحيفة على هجوم الرئيس الأسد على بعض الدول العربية التي اعتبرها "أكثر عدائية وشراسة" في استهدافها لنظامه، قياسا بالدول الأجنبية.
كما لفت التقرير أيضا إلى حالة الثقة بالنفس والاسترخاء التي بدا عليها الرئيس الأسد خلال إلقائه خطابه، وما ينطوي ذلك على رموز ودلالات واضحة، وقالت إن الرئيس السوري بشار الأسد أراد أن يبعث برسالة إلى كل الشعب السوري والعالم العربي بأنه لا يزال مسيطرا بحزم وسيواصل القتال.
وأشارت إلى أن خطاب الرئيس الأسد استهدف بالأساس توبيخ الدول المجاورة وعلى رأسها قطر، التي قادت الجهود نحو تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية وعزلها، وقد اتهم هذه البلدان بتنفيذ مؤامرات أجنبية لإضعاف موقف دمشق المعادى لإسرائيل.
وقد كانت لهجة التحدي هي المهيمنة على خطابه سواء للمعارضة الداخلية بالتهديد بالضرب بيد من حديد وسحق الإرهابيين أو بانتقاد الدول العربية التي شبهها بالطبيب المدخن الذي ينصح مريضة بعدم التدخين، في إشارة إلى أنها أنظمة ديكتاتورية تطالبه بالرحيل.

[/color][/size]

الله ينصر قائدنا بشار حافظ الأسد على دول الخليج عبدة المال و النساء

أمين يارب

» واشنطن أبلغت حلفاءها: أهدافنا تجمدت وانتصر "الأسد

وين هربت العالم ولو ماتو scratch