حين تناسب أوجاعك الدامية.. وحين تشعر في لحظة ضياع أنك بقايا إنسان.. حين تصادر منك أحلامك وتجبر أمانيك على الرحيل من مخابىء الفكر لتغادر دون عودة.. حين تشعر ان أنفاس الفجر تختنق وأن أشباح الليل لن تزول.. حينها تيقن أن ذلك كان اخر لحظة من لحضات الليل التي يعقبها أول خيوط النور،، سيولد معها الشعاع الذي سيرسم لك دنياك بألوان فرائحية ليبعث بداخلك الحياة مع كل لون،، وتنتزع من تفكيرك خلايا اللاشيء،، وتملأ قلبك بفيض من المشاعر لا ينقطع ونهر من العاطفة لا ينضب،، وبحر من الحنان لا حدود لمعالمه ولا مقياس لطاقته،، يختزل بين حناياه كل معاني الروعة والجمال.. حاول فقط أن تمنح واقعك فرصة للتغيير.. حدد دورك في الحياة ومسئولياتك تجاهها،، وابدع في اختيار المسار الذي ستسير على نهجه خطواتك الواثقة قدماً نحو غد مشرق،، اكشف عن قواك وطورها،، انظر لنفسك وارتقي بها.. فمن تعلم كيف يري نفسه لن يبقى في ذات موقعه السابق،، وفي أية معادلة تواجهك في حياتك تخلص من القلق والشك وكل المحبطات والمنغصات التي قد تعصب عينيك وتمنع عنك رؤية مستقبلك وما ستؤول إليه أحلامك،، فمن لا يحاول ركوب الأهوال.. لم يستطع نيل الامال.. ومن يتهيب صعود الجبال.. يعش أبد الدهر بين الحفر.. كن صاحب قرار ولا تجعل قرارتك مجرد إرضاء لمن حولك،، ولا تقع فريسة التردد والتعجل في صنع القرارات،، واتخذها بعد عمق تفكير وطول تأمل حتى لا تشعر بالندم الذي قد يغزو نفسك اللوامة ويذيقها وجع الضمير.. في سعيك لصناعة غدك تعوّد دائماً أن تقف لوهلة لتراجع ما سبق،، فهذا جزء من تخطيط المستقبل،، وفي الأخير.. إن فشلت في تحقيق كل ما سبق أو معظمه.ز فلا تبتلس ولا تيأس.. يكفيك حقاص شرف المحاولة...